-A +A
رويترز (جنيف)
في محاولة فاشلة لامتصاص الغضب العارم داخل إيران، زعم رئيس نظام الملالي حسن روحاني أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة اختارت الطريق الخاطئ بفرض العقوبات على بلاده وسوف تُهزم، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء. وكان روحاني ادعى أن العقوبات الأمريكية ليس لها تأثير على اقتصاد طهران لأن واشنطن أعادت فرضها عملياً في وقت سابق.

وفي تأكيد على مكابرة روحاني وتزييفه الحقائق، حذر صندوق النقد الدولي من تضخم غير مسبوق في إيران، متوقعاً أن يصل إلى 30% وربما يؤدي إلى تسريح عدد كبير من العمال وإضرابات واسعة، بحسب ما يرى خبراء إيرانيون. ففي أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي، توقع خبراء الصندوق أن التضخم في إيران سيتجاوز 30% بسبب العقوبات الأمريكية.


وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور جمشيد أسدي، من أن انخفاض النمو حالة غير صحية في الاقتصاد، فما بالك أن يكون سالباً، واعتبر تقرير الصندوق «مقلقًا للغاية»، إذ يشير إلى انخفاض حاد في النمو، في العام القادم، أكثر مما هو عليه الآن. وأكد في مقابلة مع قناة «من وتو» أمس، أن الأوضاع في إيران أسوأ مما وصفه صندوق النقد. ورجح أسدي أن يفقد العمال وظائفهم في أي لحظة، وإغلاق المصانع وتسريح العمال، ما يعني تفشي البطالة، واتساع رقعة الفقر. ولفت إلى ما أورده تقرير صندوق النقد، حول وجود 25 مليون إيراني تحت خط الفقر، متوقعاً أن يرتفع هذا العدد بشكل أكبر العام القادم.

ونفى مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد جهاد أزعور، لقناة «بلومبيرغ»، أن يؤثر الركود الاقتصادي الإيراني على الدول المجاورة، قائلاً إن الاقتصاد الإيراني لا يرتبط بشكل كبير باقتصادات منطقة الشرق الأوسط، كما أن التعاملات المالية بين إيران ودول المنطقة محدودة جداً، فليس متوقعاً أن يحدث تأثر لاقتصادات المنطقة لا على المستوى التجاري ولا على المستوى المالي».